روائع مختارة | واحة الأسرة | نساء مؤمنات | حتى لا تضيع السعادة 2 ـ 2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > نساء مؤمنات > حتى لا تضيع السعادة 2 ـ 2


  حتى لا تضيع السعادة 2 ـ 2
     عدد مرات المشاهدة: 2082        عدد مرات الإرسال: 0

من الأمور الأخرى التي قد تسبب درجة كبيرة من التنافر وعدم التوافق بين المرأة وزوجها فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة بينهما قلّة معلومات المرأة عن متطلّبات ورغبات الرجل.

ومن المفروض أن تكون المرأة في المرتبة الأولى في حياة الزوج، يلجأ إليها عندما يشعر بالضيق، أو عندما تواجهه مشكلة ما، ولكنْ هناك نوعاً من الزوجات يجعل الرجل يهرب حتى من نفسه، وهو المرأة التي تعشق النكد وتبحث عن كل سبب ممكن لتنغيص الحياة مما يحوّل حياة زوجها إلى عذابٍ دائم.

وهناك الكثير من الأخطاء التي تقع فيها الزوجة، تجعل زوجها ينفر منها، ولا يشعر بالرغبة في إشباع إحتياجه ورغبته معها ويجب على كل زوجة أن تتعرف على هذه الأخطاء حتى تتمكن من تفاديها مستقبلاً.

ومن أهمّ هذه الأخطاء خجل الزوجة الشديد وعدم قدرتها على التواصل والتعبير عن أحاسيسها ورغباتها، إضافة إلى وقوعها في فخّ نقل شؤون الحياة ومصاعبها ومشكلاتها اليومية مع الأبناء والجيران والأهل إلى المكان الذي يفترض أنه يضم مشاعرها ومشاعر زوجها.

وفي أحيان أخرى تسقط الزوجة في براثن فخّ مختلف وهو المبالغة في التبرّج ووضع الروائح للزوج، أو العكس بألا تهتم بالدرجة الكافية بمظهرها العام، ومحاولتها تبنّي نهج حياة نساء أخريات من حيث إقتناء الكماليّات الثمينة في بيتها، وإرهاق زوجها ماديّاً، ومحاولتها الدائمة لتغيير طباعه، وفرض رأيها عليه، ووضعه دائماً في مواقف محرجة مع أهله وأصدقائه.

المرأة التي لا تدرك أن تعاملاتها اليومية مع زوجها تكون شديدة الصلة بالعلاقة الحميمية بينهما هي إمرأة قاصرة التفكير وغير قادرة على إحتواء الزوج، لأنها يجب أن تعرف أن تعاملها العادي في اليوم وكل ما يصدر عنها نمن وجهات نظر وتصرفات وحتى ما تتبناه من قناعات وأفكار كل هذا يكون له تأثير على هذه العلاقة الخاصة مع الزوج.

لكن على الجانب المقابل يجب الإقرار بأن الزوجة تكون في كثير من الأحيان ضحيّة تصرّفات زوجها، حين يقوم هو بإختلاق الأزمات ولا يكون لمن تعيش في كنفه وداخل بيته أيّ دخل فيها.

فالكثير من الأزواج لا يدركون خطورة السهر الطويل مع الأصدقاء أيّام العطلات ونهاية الأسبوع، وترك الزوجة وحدها في المنزل، كذلك إهمال الزوجة وإعتبارها قطعة أثاث، وعدم الأخذ برأيها في تدبير شؤون المنزل، والثورة عليها لأتفه الأسباب، كذلك كثرة شكوك الزوج تجاه زوجته.

ويجب على الزوجين معاً الحذر من تأثير تربية الأبناء على العلاقة الزوجية الخاصة بينهما لأنه في بعض الأحيان يكون الإنشغال بتربية الأبناء والإهتمام بكل ما يتعلق بحياتهم سبباً من أسباب تجاهل المشاعر الزوجية المشتركة التي تعتبر شرطاً في تحقيق السعادة والإشباع.

من الأهمية بمكان الحرص على التوافق بين الأزواج والتعبير عمّا يشعرون به خلال العلاقة الزوجيّة الحميمة، ممّا يجعلها أكثر إشباعاً فالرجل عادةً يشعر بالإثارة عندما تعبّر له زوجته برغبتها بأسلوب حقيقي.

كما يجب إدخال عنصر التغيير في العلاقة وتجنّب الحالة التقليدية لأن هذا التغيير في الأجواء والإستعدادات النفسية يعطي للعلاقة الزوجية إنتعاشاً وقوة.

المصدر: موقع رسالة المرأة.